منتدى الدكتور ياسر عبدالله
مرحباً بكم في منتدى الدكتورياسرعبدالله للتأصيل الإسلامي







منتدى الدكتور ياسر عبدالله
مرحباً بكم في منتدى الدكتورياسرعبدالله للتأصيل الإسلامي







منتدى الدكتور ياسر عبدالله
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى الدكتور ياسر عبدالله

إسلامـــــــي - تربـــــــــوي - تعليـــــــمي - إجتماعــــــي- تكنولوجـــــــي
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 المس بين الطب والدين4

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
معاذ
عضو سوبر
عضو سوبر
معاذ


عدد المساهمات : 194
تاريخ التسجيل : 06/09/2010
العمر : 40

المس بين الطب والدين4 Empty
مُساهمةموضوع: المس بين الطب والدين4   المس بين الطب والدين4 Icon_minitimeالأحد 19 أكتوبر 2014 - 8:45

الفصل الحادي عشر :الدليل من السنة علي مشروعية الرقية

1-عن عوف ابن مالك قال : كنا نرقى في الجاهلية فقلنا : يا رسول الله كيف ترى في ذلك ؟ فقال: (اعرضوا على رقاكم، لا بأس بالرقى ما لم يكن فيه شرك ) صحيح مسلم
2- وعن جابر رضي الله عنه قال: كان خالي يرقى من العقرب فنهى رسول الله (r)عن الرقى ،قال:فأتاه - فقال: يا رسول الله إنك نهيت عن الرقى وأنا أرقى من العقرب ،فقال: (من استطاع أن يرقى أخاه فليفعل ).

3- عن جابر قال نهى رسول الله (r)عن الرقى فجاء آل عمرو بن حزم إلى رسول الله "(r) فقالوا : يا رسول الله إنه كانت عندنا رقية نرقى بها من العقرب وإنك نهيت عن الرقى ، قال فعرضوها عليه فقال: ( لا أرى به بأسا من استطاع أن ينفع أخاه فليفعل ) صحيح مسلم

4- وعن جابر رضي الله عنه أنه دعي لامرأة بالمدينة لدغتها حية ليرقها فأبى فأخبر بذلك رسول الله (r)فدعاه فقال عمرو:إنك تزجر عن الرقى فقال : (اقرأها علىّ ) فقرأها عليه ، فقال رسول الله(r): لا بأس إنما هي مواثيق فارق بها) أخرجه مسلم وابن ماجه إنما قال (اقرأها على ) خشية أن يكون فيها شيء من شرك الجاهلية فلما لم يجد بها شيئا من ذلك قال لا بأس وأذن له بها.

**قال الشيخ عبد الرحمن البنا : أجاب العلماء عن النهى الوارد في الحديث بثلاثة أجوبة هي :
أ-كان نهى أولا ثم نسخ بعد ذلك وأذن فيها وفعلها واستقر الشرع على الإذن.
ب-النهى كان عن الرقى المجهولة والتي بغير العربية وما لا يعرف معناها لاحتمال أن معناها كفر أو قريب منه أو مكروه، أما الرقى بآيات القرآن وبالأذكار المعروفة فلا نهى فيه بل هو سنة.
ج-أن النهى لقوم كانوا يعتقدون منفعتها وتأثيرها بطبعها كما كانت الجاهلية تزعمه في أشياء كثيرة.

5- عن عائشة أن النبي كان ينفث على نفسه في المرض الذي مات فيه بالمعوذات فلما ثقل كنت أنفث عنه بهن وأمسح بيده نفسه لبركتها.

6- قال الشوكانى : يجوز رقية من به مس أوعين أو نحوه لاشتراك ذلك في كون كل واحد ينشأ عن أحوال شيطانية من إنسي أو جني .

الفصل الثاني عشر :شروط صحة الرقى

شروط الرقى والتعاويذ :
أجمع العلماء على جواز الرقى عند اجتماع ثلاثة شروط هي:
1- أن تكون الرقى بكلام الله تعالى أو بأسمائه وصفاته.
2- أن تكون الرقية باللغة العربية أو بلغة أخرى معلوم معناها.
3- أن لا يعتقد الراقي أن الرقية تؤثر بذاتها بل بإرادة الله سبحانه وتعالى .
ولا يجوز بل يحرم الرقية بأي كلام لا يعرف معناه خوفا من أن يكون به شرك أو كفر بالله.

قلت : ومن خلال هذه الشروط التي نص عليها إجماع العلماء نستطيع أن نرد على هؤلاء السحرة ،الذين يكذبون على الناس ويقولون أنهم يرقون بأسماء الله ولكن باللغة السريانية ، فنقول لهم :هذا لا يجوز ،لأن من شروط الرقية أن تكون باللغة العربية ،وكذلك عندما يستخدمون أسماء بعض الشيوخ ويستعينون به أو يطلبون منه الشفاء ، نقول لهم أيضا لا يجوز ، لأن من شروط الرقية أن تكون بأسماء الله وصفاته .

قال الإمام ابن تيمية : ولا يشرع بما لا يعرف معناه لا سيما إن كان فيه شرك فإن ذلك محرم وعامة ما يقوله أهل العزائم فيه شرك وقد يقرءون مع ذلك شيئا من القرآن ويظهرونه ويكتمون ما يقولون من الشرك و في الاستشفاء بما شرعه الله ورسوله ما يغنى عن الشرك وأهله .
وقال شيخ الإسلام أيضا: كل اسم مجهول فليس لأحد أن يرقى به فضلا عن أن لا يحسن العربية فأما جعل الألفاظ الأعجمية شعارا فليس من دين الإسلام.
قال ابن التين : تلك الرقى المنهي عنها التي يستعملها المعزم وغيره ممن يدعى تسخير الجن فأتى بأمور مشبهة مركبة من حق وباطل يجمع إلى ذكر الله وأسمائه ما يشوبه من ذكر الشياطين و الاستعانة بمردتهم . (العلاج الرباني. الشهاوي صـ77)

الفصل الثالث عشر:وضع اليد اليمني علي المرقي

ووضع اليد مكان الألم جائز ،ولا بأس به ،بل قد جاء في حديث عثمان بن أبي العاص رضي الله عنه أنه شكا إلى رسول (r)وجعا يجده في جسده منذ أسلم ، فقال له رسول الله (r):" ضع يدك على الذي يؤلمك من جسدك ، وقل: بسم الله ثلاثا ،وقل سبع مرات: أعوذ بالله وقدرته من شر ما أجد وأحاذر"رواه مسلم
وحديث عائشة رضي الله عنها قالت:كان رسول الله (r) إذا اشتكى منا إنسان مسحه بيمينه ، ثم قال : " اذهب البأس رب الناس" رواه مسلم
وعن أبي أمامة رضي الله عنه أن رسول الله (r) قال:" من تمام عيادة المريض ، أن يضع أحدكم يده على جبهته" أو قال :" علي يده ، فيسأله كيف هو؟ وتمام تحيتكم بينكم المصافحة "رواه الترمذي .

ووضع اليد علي الصدر، أو على مكان الألم في الرقية خاص بالرجال، ومع المحارم، كما فعلت عائشة رضي الله عنها بوضع يدها على صدر رسول الله (صلى الله عليه وسلم) (معجزة الشفاء بالقرآن.بحيري صـ 173)

الفصل الرابع عشر: حرمة تعليق ما يسمي بـ (حرز أبي دجانة)

*تنبيه هام جداً بخصوص حديث (أبودجانة ومدى صحته):
وهذه الطريقة ذكرتها هنا حتى لا تنسب حديثاً إلى النبي _صلى الله عليه وسلم – وسوف اعرض الكلام مقاطع منفصلة حتى لا يعلم الكلام من لا يعلمه ،ولا أكون ساهمت في نشر هذا الحديث الموضوع على النبي-صلى الله عليه وسلم- وهو: أن أبا دجانة قال: شكوت إلى رسول الله-صلى الله عليه وسلم- فقلت: يا رسول الله بينما أنا مضطجع في فراشي إذ سمعت في دارى صريراً كصرير الرحى ودوى كدوى النحل ولمعاناً كلمع البرق فرفعت رأسي فزعاً.................... فقال رسول الله-صلى الله عليه وسلم –(عامر دارك سوء يا أبا دجانة ) ثم قال ائتوني بدواة وقرطاس فناولها على ابن أبى طالب وقال اكتب (........) قال أبو دجانة فأدرجته وحملته إلى دارى وجعلته تحت رأسي وبت ليلتي فما انتهيت إلا بعد صراخ يقول:يا أبا دجانة أحرقتنا الكلمات (........................).
الحديث: موضوع ذكره ابن كثير في البداية والنهاية وقال: ما يروى من ذكر الحرز المنسوب إلى أبى دجانة فإسناده ضعيف ولا يلتفت إليه ،وذكره الذهبي في سير أعلام النبلاء وقال :وحرز أبى دجانة شيء موضوع ما أدرى من وضعه ؟
والبيهقى في الدلائل ،والسيوطي في اللآلئ وقال: هذه حديث موضوع،إسناده منقطع وأكثر رجاله مجاهيل وليس في الصحابة من اسمه موسى. أصلاً و في تذكرة الموضوعات وذكره طائفة كبيرة من أهل العلم بذلك الوضع والضعف . (الصواعق الحارقة. الزغبي صـ118)

قلت: وهذا الشيء يستخدمه كثير من السحرة والمشعوذين، وأحيانا جهلة المعالجين بالقرآن يظنون أن هذا حديثا، ويعملون به ويقولون أن له نتائج في بعض الحالات، نقول لهم ليست العبرة بالنتائج ولكن العبرة بالمشروعية التي تطابق الشرع.
وأيضا هذا الكلام- حديث أبي دجانة- يخالف الأحاديث الصحيحة حيث يقول رسول الله (r): "من علق تميمة فلا أتم الله له" رواه أحمد وصححه الحاكم

الفصل الخامس عشر: حرمة تعليق ما يسمي بـ (العهود السليمانية)

فلا حقيقة لما يسمى بالعهود السبعة السليمانية، وإنما هي خرافات وخزعبلات وادعاء أكاذيب على نبي الله سليمان عليه الصلاة والسلام، ورد في بعض الكتب أن الذي يسمى بالتابعة هي التي أعطت لسليمان هذه العهود السبعة، والتي صارت بعد تسمى بالعهود السبعة السليمانية.

جاء في كتاب الرحمة في الطب والحكمة أن: التابعة عجوز شمطاء تهدم الدور والقصور، وتقلل الرزق بالليل والنهار، وتخلف الربا والأشرار، فما أن علم بها سليمان حتى أمر بجرها بالسلاسل والأغلال، وعذبها عذاباً شديداً، وقال لها: كيف نخفف عنك العذاب والشر كله منك، قالت: يا نبي الله، أنا التابعة التي أخلي الديار، وأنا معمرة الهناشير والقبور، وأنا التي مني كل داء ومضرة، نومي على الصغير فيكون كأن لم يكن، وعلى الكبير بالأوجاع والأمراض والعلل والبلاء العظيم والفقر، وأسلط عليه ما لا يقدر عليه، ونومي على المرأة عند الحيض أو عند الولادة فتعقر ولا يعمر حجرها، ونومي على التاجر في تجارته بعد الفرح بالربح فيها فيخيب ويخسر. وأخذت تعدد ألوانا وأصنافا من العذاب والبلاء التي تمتحن بها عباد الله، وقد أعطته العهود والمواثيق -العهود السليمانية السبعة- وأن من علقها فإنها لا تقربه في نفسه أو أهله أو ماله. انتهى ص: 95-96.
وهذا الكلام لا يعقله عاقل؛ إذ المتصرف في الكون هو الله وحده لا شريك له، وادعاء مثل هذه الأمور كفر وضلال، وكافة تلك العهود تزخر بالشرك، وفيها الاستغاثة بغير الله، وتحتوي على طلاسم وعزائم لا يُفقه معناها....
وننبه إلى أن كتاب الرحمة في الطب والحكمة يضم الكثير من هذه الكفريات والخرافات التي ليس لها أصل في الدين، بل أغرب من ذلك أن فيه الأمر بكتابة بعض الآيات بالنجاسة مما هو ردة صريحة، وقد نسب هذا الكتاب -كذبا- إلى الإمام السيوطي ، ومعلوم أن عالما في منزلة السيوطي من الورع والزهد والتمسك بالسنة لا يقول مثل هذا الكلام. والله أعلم

المفتي: مركز الفتوى بإشراف د.عبد الله الفقيه

الفصل السادس عشر: هل تجوز رقية أهل الكتاب للمسلمين؟

سئل فضيلة الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين عن جواز رقية أهل الكتاب للمسلمين ؟؟؟

فأجاب – حفظه الله – : ( قد ذكر العلماء أنه لا يجوز استخدام غير المسلمين في الطب لعدم الأمانة وأطال في ذلك ابن مفلح في ( الآداب الشرعية ) لأن غير المسلمين يضمرون العداء لأهل الإسلام ، ويخاف أن يوقعوا بهم الضرر لأن عداوتهم لا يرجى زوالها ، ومعلوم أن تأثير الرقية يقوى ويضعف بحسب قوة الراقي ، فإن كان الراقي غير تقي لم تفد رقيته ، فإن كلام الله تعالى إنما يستفيد منه أهل الإيمان والتقوى ولهذا كان العلاج بالقرآن يتفاوت بتفاوت صفات الراقي فمتى كان عاصيا أو فاسقا أو مبتدعا لم تفد رقيته لنقص إيمانه ويقينه ، فكيف بما إذا كان يهوديا أو نصرانيا أو مشركا أو خارجا عن الدين ، فقد ورد في الأثر ( رب قارئ للقرآن والقرآن يلعنه ) فعلى هذا لا يجوز الذهاب إلى الكفار للعلاج عندهم بالرقية مخافة أن رقيتهم بالشركيات والحروز واستحضار الشياطين أو بكلمات لا يعرف معناها مما يخاف أنه محرم ) ( المرجع السابق – 374 )

قال الشيخ عطية محمد سالم – رحمه الله - : ( نقل عن المازري قوله : اختلف في استرقاء أهل الكتاب فأجازها قوم وكرهها مالك لئلا يكون مما بدلوه ، وأجاب عنه بأن ذلك كالطب الذي لا يقبل التبديل 00 أقول : وهو ما عليه الطب اليوم ، فهو عمل إنساني محض لا يتأثر بمبدأ اعتقادي ولا مسلك سياسي ولا يختص بجنس دون جنس ، فموضوع الطب هو جسم الإنسان أيا كان جنسه أو مبدؤه 00 فكذلك الطب المعنوي فإنه إن صح لأهل الكتاب من الرقية شيء وكانت بكتاب الله وبذكره فإنهم لا يستطيعون تبديلها لأنهم إن بدلوها لا تؤدي المطلوب وتبطل رقاهم بالكلية ، ولم يعد أحد يلتفت إليهم 00 ) ( العين والرقية والاستشفاء من القرآن والسنة – ص 65 – 66 ) 0

قال الأخ فتحي الجندي – حفظه الله - : ( مما يزكي الخلاف ويجعلنا نميل إلى المنع ، أنه قد يؤدي إلى الكثير من المفاسد ، وهذا معلوم بالضرورة إلى بعض الغموض والإجمال في قوله ( ارقيها بكتاب الله ) 0

وقال أيضا ( استقراء نصوص الشريعة ، وما علل به أهل العلم كراهة رقى أهل الكتاب – بمعنى تحريمها – مع استقراء واقع أهل الكتاب اليوم يقتضي التحريم ، قال تعالى : ( وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ ) ( سورة البقرة - الآية 120 ) وقال تعالى : ( وَوَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ ) ( سورة الممتحنة - الآية 2 ) ، فبغضهم للإسلام والمسلمين ثابت بالنص ، ظاهر للعيان - سيما في هذه الأيام أيام غربة الإسلام - وإيمانهم بالجبت والطاغوت ثابت كذلك بنص القرآن 0
قال تعالى : ( أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنْ الْكِتَابِ يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ وَيَقُولُونَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا هَؤلاءِ أَهْدَى مِنْ الَّذِينَ ءامَنُوا سَبِيلا ) ( سورة النساء - الآية 51 ) 0

يضاف إلى ذلك أن في الذهاب إليهم تعظيم لأمرهم 0 وفيه تلبيس على العوام : منهم ومن غيرهم ، في أن الشفاء يأتي على أيديهم ، وأن المسلمين في حاجة إليهم لما يرجى على أيديهم من الخير ، مما يدل – في نظر العوام : على أنهم يدينون بدين حق ، إن لم يكن أفضل من الإسلام فهو على الأقل مثله ! وهذا فيه ما فيه 0

أما قياس هذا على حل طعامهم ونسائهم فشتان ، فهذا قياس مع الفارق ، سيما مع غلبة الكفر ، وغربة الإسلام في هذا الزمان ، فلا يقاس عليه زمان : ( حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ ) ( سورة التوبة - الآية 29 ) 0

باختصار فإباحة هذا الأمر يجر إلى الكثير من المفاسد والمحرمات أولها : تمييع قضية الولاء والبراء ، حيث يقع البعض في حبهم ، بل وربما تفضيلهم على المسلمين ، والتلبيس على العوام ، وتمكين الكفرة من ( التكفير ) الذي يسمونه زورا ( التبشير ) تحت ستار تقديم الخدمات الطبية والإنسانية بزعمهم ) ( النذير العريان - ص 104 - 106 ) 0

قلت : وبعد هذا العرض لهذه المسألة فالراجح بل الصحيح هو المنع درأ للمفاسد المترتبة عن ذلك الأمر ، والذي أراه إغلاق هذا الباب بالكلية والحذر من نشر ذلك أو إقراره في العصر الذي نعيش فيه للأسباب التالية :

أ - إن في الكتاب والسنة، وما تضمناهما من آيات محكمات، وأدعية مأثورة، ما يغنينا عن ذلك
ب- قد يؤدي ذلك لاعتقاد العامة وأهل القبلة بقيمة ديانة أهل الكتاب ، مع ما اكتنفها من تبديل وتحريف يفوق بكثير التحريف إبان عصر الإمام الشافعي والمروزي رحمهما الله 0

ج- إمكانية أن يكون هذا العمل مدخلا من قبل أهل الكتاب للدعوة لليهودية والنصرانية ، مستغلين بذلك الجهل العظيم السائد في بلاد المسلمين ، علما بأن كتبهم السماوية المحرفة قد تؤثر بطريقة أو بأخرى في علاج الأمراض الروحية بزعمهم ، بسبب ما تضمنته هذه الكتب من بقايا لم يجر عليها تبديل أو تحريف حتى عصرنا الحاضر ، ومعلوم اليوم العداء الشديد من قبل النصارى واليهود وتربصهم بالمسلمين ودينهم ، فيجب على المسلم أن يلجأ للكتاب والسنة والآثار الصحيحة الثابتة المأثورة عن الصحابة والتابعين وسلف الأمة ويترك ما سواها 0
قلت : وخلاصة هذا الأمر هو المنع التام لان أهل الكتاب حاليا يتعاملون في العلاج باستخدام الجن والشياطين وهذا واضح تماما لكل من مارس العلاج بالرقية الشرعية ، وان قال قائل لكنهم يرقون من لدغات العقارب ، نقول : هم يستخدمون طلاسم وكلام غير مفهوم يحتوي علي الشرك وهذا حرام في شريعة الإسلام ، والله سبحانه قد أكرمنا بسورة الفاتحة وهي الشافية والكافية بإذن الله تعالي.
الفصل السابع عشر: كيف يتم الشفاء عند بعض السحرة والمشعوذين
وهذا سؤال يتبادر إلى الذهن كثيرا وهو:كيف يتم الشفاء عند بعض السحرة والمشعوذين؟ والجواب : أنه قد يتعاون الشيطان مع الكاهن أو مع المعالج بالجن ليستدرج الناس إلى الشرك ،فيتفق الشيطان مع الجني المتلبس بالجسد على كف الأذى ليوهم الناس أن الشفاء حصل عن طريق الشياطين ،فيتعلق قلب المصاب بالجن ،وقد يفضي ذلك إلى الشرك والعياذ بالله ،ولقد أوضح لنا عبد الله بن مسعود رضي الله عنه ذلك.
روى الإمام أحمد: أن زوجة عبد الله بن مسعود قالت: كانت عيني تقذف، فكنت أختلف إلى فلان اليهودي يرقيها، فكان إذا رقاها سكنت. قال عبد الله بن مسعود : إنما ذلك عمل الشيطان ، كان ينخسها بيده ، فإذا رقيتها كف عنها ، إنما يكفيك أن تقولي كما قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): " اذهب البأس رب الناس ،اشف أنت الشافي ،لا شفاء إلا شفاؤك ، شفاء لا يغادر سقما " صحيح أخرجه أحمد. (الرقية الشرعية. سعد يوسف أبو عزيز صـ121)

س:تجد إنسانا ما يقول إني ذهبت إلى الشيخ فلان ثم أعطاني حجاب أو قرأ على كلام غير مفهوم فشعرت بهدوء وراحة في نفسي فكيف ذلك مع قولكم بأن الذهاب إليهم حرام ؟
قلت: وبالله التوفيق إذا أردنا أن نفهم ذلك الأمر فهما دقيقا لا لبث فيه فعلينا أن نفهم أو نتفكر في هذا المثال وهو : أنه عندما تحدث مشاجرة بين اثنين وتجد الغضب قد أشتد بأحدهما يسب غريمه ويلعنه وأحيانا يسب (دين الله ) أو (نبي الله ) تجده في النهاية يقول لك عندما سببته بكذا وكذا وجدت راحة في نفسي وعندما كنت صامتا كنت أحس بضيق شديد ،فإذا تدبرنا هذا المثال نجد هذا الشخص عندما عصى الله بهذا السباب هدأ وعندما أطاع الله بالصمت زاد ضيقه وشد عليه .
وهذا كله من الشيطان حيث عندما تصمت يظل يوغر صدرك وعندما تسب وتعصى الله يشعرك بأن ذلك يريحك .
وبما أن الجن الذي يؤذيك ويظلمك شيطان فهو يتبع نفس الطريقة فعندما تذهب إلى ساحر أو دجال أو تصنع حفلة زار يريد هذا الجن أن تظل تعصى الله بهذه الأشياء فعندما تصنعها يشعرك بالراحة لبعض الوقت ثم يعود إليك ثانية أما الجن عندما يجدك تسلك السبيل الصحيح يبدأ في مضايقتك حتى تنفر وتبتعد عن هذا القرآن الذي يقرأ أو الأذكار التي تتلى عليه لأنك كلما قرأت عليه ضعف وهزل والدليل على ذلك : عن قيس بن الحجاج قال : قال شيطاني : دخلت فيك وأنا مثل الجزور (الجمل الكبير) وأنا فيك اليوم مثل العصفور.
قال :قلت :ولم ذلك ؟ قال : تذيبني بقراءة كتاب الله عز وجل .
أن قراءة القرآن لها فعل جبار على الجن –بإذن الله – حيث إنها تضعفه.
والخلاصة من كل ذلك أن الشيطان عندما يجدك تعمل عملا فيه طاعة ينفرك ويبعدك حتى تبعد عن ذلك الأمر لأن الاستمرار فيه يضعفه ويقلل من قوته والله أعلم (عالم الجن أسراره وخفاياه. أبو البخاري صـ 191)

الفصل الثامن عشر: كيف يؤثر القرآن في الجن والشياطين؟

وقد يقول البعض كيف يؤثر القرآن في معالجة المصروع مع أنه كلام وليس ذو مادة تختلط في الأبدان كما تختلط الأدوية الطبية ؟
قلت : وبالله التوفيق إن من يشكك في قدرة القرآن في علاج الأشخاص مدعيا أنه يستحيل أن يكون في الكلام تأثير فإن هذا الشخص لو فكر قليلا في الواقع من حوله لعلم أن للكلام تأثيرا عظيما أشد من الأشياء ذات الجرم فإنك مثلا ترى رجل صاحب شركات وتجارات كبيرة و في لحظة من اللحظات يكون في بيته فيأتيه الخبر بأن شركاتك قد احترقت ،وتجارتك قد خسرت فإنه قد يصاب بانهيار عصبي أو سكتة قلبية تنهى حياته علما بأن الذي وصل إليه ما هو إلا كلام من شخص عادى فكيف بكلام الله سبحانه إذا نزل على عباده وسمعوه وكرروه .
وقد ترى أيضا امرأة في بيتها فيصلها خبر موت زوجها أو أمها أو أي قريب منها فتنقلب في لحظة واحدة إلى حالة من الحزن الشديد يصاحبه صراخ وبكاء وهذا كله لمجرد سماعها مجموعة من الكلمات أصابتها بكل هذه الأحوال فهذا يدلل على أن الكلام ليس له جرم يصدم به أو يصيب إلا أنه يدخل في الجسم مباشرة فيصيب منه ما يريد من تغيير الحالة التي عليها الإنسان إلى حالة مختلفة تماما في لحظة واحدة.
ومن هنا يجب علينا أن نعتقد عظمة كلام الله سبحانه وتعالى وأنه بإذن الله قادر على شفاء الأمراض وإخراج الجان وشفاء العين وتجميع سم العقرب الذي يسري في الجسم حيث عند قراءة الفاتحة يتجمع السم في مكانه وغير ذلك من الأمور الأخرى التي يكون منها الراحة النفسية والشعور بالسعادة كل ذلك من القرآن مع أنه مجرد كلام ولكنه كلام الله تعالى سبحانه وتعالى. (عالم الجن أسراره وخفاياه . أبو البخاري صـ 194)
عن قيس بن الحجاج قال : قال شيطاني : دخلت فيك وأنا مثل الجزور (الجمل الكبير) وأنا فيك اليوم مثل العصفور.
قال :قلت :ولم ذلك ؟ قال : تذيبني بقراءة كتاب الله عز وجل .
وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله (r):" إن المؤمن يضني شيطانه كما يضني أحدكم بعيره"

الفصل التاسع عشر :هل يؤثر القرآن في الجن المسلم؟

أن القرآن الكريم شفاء ولذلك قال الله عنه {وَنُنَزِّلُ مِنَ القرآن مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ وَلاَ يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إلا خَسَاراً } الأسراء82) وأيضا الجن المسلم حين يعتدي على الإنسي فإنه يكون بهذا الفعل ظالماً ولذا يتناوله الوعيد الذي ذكره الله تعالى {وَنُنَزِّلُ مِنَ القرآن مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ وَلاَ يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إلا خَسَاراً } الأسراء82) فإن هذا الجني طالما هو مصر على عدوانه فهو ظالم وطالما هو ظالم فإن القرآن لا يزيده إلا خسارا وكلما رفض الخروج وقرأت عليه القرآن تأثر مثله كمثل الجن الكافر تماماً لأنه ظالم والله ينتقم من الظالمين فليس الأمر بعيداً ولا غريباً حتى يتعجب الناس من تأثير القرآن على الجن المسلم ومن هنا فإن أي ظالم لا يحبه الله ولو قلت: أنه مسلم فعليه أن يستجيب لأوامر إسلامه ويحترم تعاليم دينه. (عالم الجن أسراره وخفاياه . أبو البخاري صـ 397)

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
المس بين الطب والدين4
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» المس بين الطب والدين1
» المس بين الطب والدين2
» المس بين الطب والدين3
» المس بين الطب والدين5
» المس بين الطب والدين6

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الدكتور ياسر عبدالله :: العلوم الدينية :: العلوم الدينية-
انتقل الى: